responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 90

اللفظ على مدلوله النفسي التصديقي، فإن اللفظ إنما يكشف عن إرادة المتكلم إذا صدر في حال يقظة و انتباه و جدّية، فهذه الحالة هي مصدر الدلالة التصديقية و لهذا نجد أن اللفظ إذا صدر من المتكلم في حالة نوم أو ذهول لا توجد له دلالة تصديقية و مدلول نفسي.

الجملة الخبرية و الجملة الانشائية:

تقسم الجملة عادة إلى خبرية و إنشائية، و نحن في حياتنا الاعتيادية نحسّ بالفرق بينهما، فأنت حين تتحدث عن بيعك للكتاب بالأمس و تقول: «بعت الكتاب بدينار» ترى أن الجملة تختلف بصورة أساسية عنها حين تريد أن تعقد الصفقة مع المشتري فعلا فتقول له: «بعتك الكتاب بدينار».

و بالرغم من أن الجملة في كلتا الحالتين تدل على نسبة تامة بين البيع و البائع- أي بينك و بين البيع-، يختلف فهمنا للجملة و تصورنا للنسبة في الحالة الأولى عن فهمنا للجملة و تصورنا للنسبة في الحالة الثانية، فالمتكلم حين يقول في الحالة الأولى: «بعت الكتاب بدينار» يتصور النسبة بما هي حقيقة واقعة لا يملك من أمرها فعلا شيئا إلّا أن يخبر عنها إذا أراد، و أما حين يقول في الحالة الثانية «بعتك الكتاب بدينار» فهو يتصور النسبة لا بما هي حقيقة واقعة مفروغ عنها بل يتصوّرها بوصفها نسبة يراد تحقيقها.

و نستخلص من ذلك: أن الجملة الخبرية موضوعة للنسبة التامة منظورا إليها بما هي حقيقة واقعة و شي‌ء مفروغ عنه، و الجملة الانشائية موضوعة للنسبة التامة منظورا إليها بما هي نسبة يراد تحقيقها.

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست