responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 87

و نحن إذا دققنا في الجملة الناقصة و في الحروف من قبيل من و إلى نجد انها جميعا تدل على نسب ناقصة لا يصح السكوت عليها فكما لا يجوز ان تقول المفيد العالم و تسكت، كذلك لا يجوز ان تقول السير من البصرة و تسكت و هذا يعني ان مفردات الحروف و هيئات الجمل الناقصة كلها تدل على نسب اندماجية خلافا لهيئة الجملة التامة فإن مدلولها نسبة غير اندماجية سواء كانت جملة فعلية أو اسمية.

المدلول اللغوي و المدلول التصديقي:

قلنا سابقا: إن دلالة اللفظ على المعنى هي أن يؤدي تصور اللفظ إلى تصور المعنى، و يسمى اللفظ «دالا» و المعنى الذي نتصوره عند سماع اللفظ «مدلولا».

و هذه الدلالة لغوية، و نقصد بذلك أنها تنشأ عن طريق وضع اللفظ للمعنى، لانّ الوضع يوجد علاقة السببية بين تصور اللفظ و تصور المعنى، و على أساس هذه العلاقة تنشأ تلك الدلالة اللغوية و مدلولها هو المعنى اللغوي للّفظ.

و لا تنفك هذه الدلالة عن اللفظ مهما سمعناه و من أيّ مصدر كان، فجملة «الحقّ منتصر» إذا سمعناها انتقل ذهننا فورا إلى مدلولها اللغوي سواء سمعناها من متحدث واع أو من نائم في حالة عدم وعيه، و حتى لو سمعناها نتيجة لاحتكاك حجرين، فنتصور معنى كلمة «الحقّ» و نتصور معنى كلمة «منتصر»، و نتصور النسبة التامة التي وضعت هيئة الجملة لها، و تسمى هذه الدلالة لأجل ذلك «دلالة تصورية».

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست