responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 85

المادة و هذه الزيادة تنشأ من الهيئة و بذلك نعرف ان هيئة الفعل موضوعة لمعنى و هذا المعنى ليس معنى اسميا استقلاليا بدليل أنه لو كان كذلك لأمكن التعويض عن الفعل بالاسم الدال على ذلك المعنى و الاسم الدال على مدلول مادته مع إنا نلاحظ ان الفعل لا يمكن التعويض عنه في سياق الكلام بمجموع اسمين، و بذلك يثبت ان مدلول الهيئة معنى نسبي ربطي و لهذا استحال التعويض المذكور. و هذا الربط الذي تدل عليه هيئة الفعل ربط قائم بين مدلول المادة و مدلول آخر في الكلام كالفاعل في قولنا: (تشتعل النار) فإن هيئة الفعل مفادها الربط بين الاشتعال و النار.

و نستخلص من ذلك ان الفعل مركب من اسم و حرف فمادته اسم و هيئته حرف و من هنا صحّ القول بأن اللغة تنقسم إلى قسمين: الاسماء و الحروف.

هيئة الجملة:

عرفنا ان الفعل له هيئة تدل على معنى حرفي- أي على الربط- و كذلك الحال في الجملة أيضا، و نريد بالجملة كلّ كلمتين أو اكثر بينهما ترابط ففي قولنا: (علي إمام) نفهم من كلمة «علي» معناها الاسمي، و من كلمة «الإمام» معناها الاسمي، و نفهم إضافة إلى ذلك ارتباطا خاصّا بين هذين المعنيين الاسميين، و هذا الارتباط الخاص لا تدل عليه كلمة «علي» بمفردها و لا كلمة «إمام» بمفردها، و إنما تدل عليه الجملة بتركيبها الخاص، و هذا يعني أن هيئة الجملة تدل على نوع من الربط- أي على معنى حرفي-.

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست