responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 83

قد ينقلب المجاز حقيقة:

و قد لاحظ الأصوليون بحقّ أن الاستعمال المجازي- و إن كان يحتاج إلى قرينة في بداية الأمر- و لكن إذا كثر استعمال اللفظ في المعنى المجازي بقرينة و تكرر ذلك بكثرة قامت بين اللفظ و المعنى المجازي علاقة جديدة، و أصبح اللفظ نتيجة لذلك موضوعا لذلك المعنى و خرج عن المجاز إلى الحقيقة و لا تبقى بعد ذلك حاجة إلى قرينة و تسمى هذه الحالة بالوضع التعيّني. بينما تسمى عملية الوضع المتصور من الواضع بالوضع التعييني. و هذه الظاهرة يمكننا تفسيرها بسهولة على ضوء طريقتنا في شرح حقيقة الوضع و العلاقة اللغوية، لاننا عرفنا أن العلاقة اللغوية تنشأ من اقتران اللفظ بالمعنى مرارا عديدة أو في ظرف مؤثر، فإذا استعمل اللفظ في معنى مجازي مرارا كثيرة اقترن تصور اللفظ بتصور ذلك المعنى المجازي في ذهن السامع اقترانا متكررا، و أدى هذا الاقتران المتكرر إلى قيام العلاقة اللغوية بينهما.

تصنيف اللغة إلى معان اسمية و حرفية:

تنقسم كلمات اللغة كما قرأتم في النحو إلى اسم و فعل و حرف.

فالأسماء تدل على معان نفهمها من تلك الاسماء سواء سمعنا الاسم مجردا أو في ضمن كلام.

و أما الحرف فلا يتحصل له معنى إلّا إذا سمعناه ضمن كلام.

و مدلول الحرف دائما هو الربط بين المعاني الاسمية على اختلاف انحائه ففي قولنا (النار في الموقد تشتعل) تدل (في) على ربط مخصوص بين‌

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست