responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 281

الوثوق بسببه، و لكنّه ليس طريقا استدلاليّا موضوعيّا إلّا بقدر ما يتاح للملاحظ من استقراء للمجتمعات العقلائيّة المختلفة.

[2- سكوت المعصوم‌]

و أمّا سكوت المعصوم الدال على الإمضاء فقد يقال: إنّ من الصعوبة بمكان الجزم به، إذ كيف نعرف أنّه لم يصدر من المعصوم ما يدلّ على الردع عن السيرة المعاصرة له، و غاية ما نستطيع أن نتأكّد منه هو عدم وجود هذا الردع فيما بأيدينا من نصوص، غير أنّ ذلك لا يعني عدم صدوره، إذ لعلّه قد صدر و لم يصل.

غير أنّ الطريقة التي نتغلّب بها على هذه الصعوبة تتمّ كما يأتي:

نطرح القضيّة الشرطيّة القائلة: لو كان قد ردع المعصوم عن السيرة لوصل إلينا، و التالي باطل لأنّ المفروض عدم وصول الردع، فالمقدّم مثله. و وجه الشرطيّة أنّ الردع عن سيرة عقلائيّة مستحكمة لا يتحقّق بصورة جادّة بمجرّد نهي واحد أو نهيين، بل يجب أن يتناسب حجم الردع مع قوّة السيرة و ترسّخها، فالردع إذن يجب أن يتمثّل في نواه كثيرة، و هذه النواهي بنفسها تخلق ظروفا مناسبة لأمثالها، لأنّها تلفت نظار الرواة إلى السؤال، و تكثر الأسئلة و الأجوبة، و الدواعي متوفّرة لضبط هذه النواهي من قبل الرواة، فيكون من الطبيعيّ أن يصل إلينا شي‌ء منها. و في حالة عدم وصول شي‌ء- بالقدر الذي تفترضه الظروف المشار إليها- نستكشف عدم صدور الردع، و بذلك يتمّ كلا الركنين لدليل السيرة:

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست