responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 213

و مثال الحالة الأولى أسماء الأجناس، و مثال الحالة الثانية الأعلام الشخصيّة، و أمّا الحالة الثالثة فقد وقع الخلاف في جعل الحروف مثالا لها، و سيأتي الكلام عن ذلك في بحث مقبل إن شاء اللّه تعالى.

توقّف الوضع على تصوّر اللفظ:

كما يتوقّف الوضع على تصوّر المعنى كذلك يتوقّف على تصوّر اللفظ، إمّا بنفسه فيسمّى الوضع (شخصيّا)، و إمّا بعنوان مشير إليه فيسمّى الوضع (نوعيّا). و مثال الأوّل: وضع أسماء الأجناس، و مثال الثاني:

وضع الهيئة المحفوظة في ضمن كلّ أسماء الفاعلين لمعنى هيئة اسم الفاعل، فإن الهيئة لمّا كانت لا تنفصل في مقام التصوّر عن المادة و كان من الصعب إحضار تمام الموادّ عند وضع اسم الفاعل اعتاد الواضع أن يحضر الهيئة في ضمن مادّة معيّنة كفاعل، و يضع كلّ ما كان على هذه الوتيرة للمعنى الفلانيّ فيكون الوضع (نوعيّا).

المجاز:

يكتسب اللفظ بسبب وضعه للمعنى الحقيقيّ صلاحيّة الدّلالة على المعنى الحقيقيّ من أجل الاقتران الخاصّ بينهما، كما يكتسب صلاحيّة الدّلالة على كلّ معنى مقترن بالمعنى الحقيقيّ اقترانا خاصا كالمعاني المجازيّة المشابهة، غير أنّها صلاحيّة بدرجة أضعف، لأنّها تقوم على أساس مجموع اقترانين، و مع اقتران اللفظ بالقرينة على المعنى المجازيّ تصبح هذه الصلاحيّة فعليّة و يكون اللفظ دالّا فعلا على المعنى المجازيّ.

و أمّا في حالة عدم وجود القرينة فالذي ينسبق إلى الذهن من اللفظ

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست