responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 211

المخصوص بين اللفظ و صورة المعنى. فمسلك الاعتبار هو الصحيح، و لكن بهذا المعنى. و بذلك صحّ أن يقال: إنّ الوضع قرن مخصوص بين تصوّر اللفظ و تصوّر المعنى بنحو أكيد لكي يستتبع حالة إثارة أحدهما للآخر في الذهن.

و من هنا نعرف أنّ الوضع ليس سببا إلّا للدلالة التصوّريّة، و أمّا الدلالتان التصديقيّتان الأولى و الثانية فمنشؤهما الظهور الحاليّ و السياقيّ للكلام لا الوضع.

الوضع التعيينيّ و التعيّني:

و قد قسّم الوضع من ناحية سببه إلى تعييني و تعيّني، فقيل: إنّ العلاقة بين اللفظ و المعنى إن نشأت من جعل خاصّ فالوضع تعيينيّ، و إن نشأت من كثرة الاستعمال بدرجة توجب الألفة الكاملة بين اللفظ و المعنى فالوضع تعيّنيّ.

و يلاحظ على هذا التقسيم بأنّ الوضع إذا كان هو (الاعتبار) او (التعهّد)، فلا يمكن أن ينشأ عن كثرة الاستعمال مباشرة، لوضوح أنّ الاستعمال المتكرّر لا يولّد بمجرّده اعتبارا و لا تعهدا، فلا بدّ من افتراض أنّ كثرة الاستعمال تكشف عن تكوّن هذا الاعتبار أو التعهّد، فالفرق بين الوضعين في نوعيّة الكاشف عن الوضع.

و هذه الملاحظة لا ترد على ما ذكرناه في حقيقة الوضع من أنّه (القرن الأكيد) بين تصوّر اللفظ و تصوّر المعنى، فإنّ حالة (القرن الأكيد) تحصل بكثرة الاستعمال أيضا لأنّها تؤدّي إلى تكرّر الاقتران بين تصوّر اللفظ و تصوّر المعنى فيكون القرن بينهما أكيدا بهذا التكرّر إلى‌

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست