responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 102

اللغوي العام‌[1] أخذا بظهور حاله. و لأجل ذلك يطلق على حجية الظهور اسم «أصالة الظهور»، لأنها تجعل الظهور هو الأصل لتفسير الدليل اللفظي.

و في ضوء هذا نستطيع أن نعرف لما ذا كنا نهتم في البحث السابق بتحديد المدلول اللغوي الأقرب للكلمة و المعنى الظاهر لها بموجب النظام اللغوي العام. مع أن المهم عند تفسير الدليل اللفظي هو اكتشاف ما ذا أراد المتكلم باللفظ من معنى؟ لا ما هو المعنى الأقرب إليه في اللغة؟ فإنا ندرك في ضوء أصالة الظهور أن الصلة وثيقة جدا بين اكتشاف مراد المتكلم و تحديد المدلول اللغوي الأقرب للكلمة، لأن أصالة الظهور تحكم بأن مراد المتكلم من اللفظ هو نفس المدلول اللغوي الأقرب، أي المعنى الظاهر من اللفظ لغة، فلكي نعرف مراد المتكلم يجب ان نعرف المعنى الأقرب إلى اللفظ لغة لنحكم بأنه هو المعنى المراد للمتكلم.

و الدليل على حجية الظهور يتكوّن من مقدمتين:

الأولى: ان الصحابة و أصحاب الأئمة كانت سيرتهم قائمة على العمل بظواهر الكتاب و السنة و اتخاذ الظهور اساسا لفهمها كما هو واضح تاريخيّا من عملهم و ديدنهم.

الثانية: ان هذه السيرة على مرأى و مسمع من المعصومين عليهم السّلام و لم يعترضوا عليها بشي‌ء و هذا يدل على صحتها شرعا و إلّا لردعوا عنها، و بذلك يثبت امضاء الشارع للسيرة القائمة على العمل بالظهور و هو معنى حجية الظهور شرعا.


[1] لا نريد باللغة و النظام اللغوي العام هنا اللغة في مقابل العرف، بل النظام القائم بالفعل لدلالة الالفاظ سواء كان لغويا أوليا أو ثانويا( منه رحمه اللّه تعالى).

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست