responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 100

و يسمى المدلول الإيجابي «منطوقا» للجملة، و المدلول السلبي «مفهوما».

و كلّ جملة لها مثل هذا المدلول السلبي يقال في العرف الأصولي: إن هذه الجملة أو القضية ذات مفهوم.

و قد وضع بعض الأصوليين قاعدة عامة لهذا المدلول السلبي في اللغة فقال: إن كلّ أداة لغوية تدل على تقييد الحكم و تحديده، لها مدلول سلبي، إذ تدل على انتفاء الحكم خارج نطاق الحدود التي تضعها للحكم، و أداة الشرط تعتبر مصداقا لهذه القاعدة العامة، لانها تدل على تحديد الحكم بالشرط.

و من مصاديق القاعدة أيضا أداة الغاية حين تقول مثلا: «صم حتى تغيب الشمس»، فإن «صم» هنا فعل أمر يدل على الوجوب، و قد دلت حتى بوصفها أداة غاية على وضع حد و غاية لهذا الوجوب الذي تدل عليه صيغة الأمر، و معنى كونه غاية له، تقييده، فيدل على انتفاء وجوب الصوم بعد مغيب الشمس، و هذا هو المدلول السلبي الذي نطلق عليه اسم المفهوم. و يسمى المدلول السلبي للجملة الشرطية ب «مفهوم الشرط» كما يسمى المدلول السلبي لأداة الغاية- من قبيل حتى في المثال المتقدم- ب «مفهوم الغاية». و أما إذا قيل «أكرم الفقير العادل» فلا يدل القيد هنا على ان غير العادل لا يجب اكرامه لان هذا القيد ليس قيدا للحكم بل هو وصف للفقير و قيد له و الفقير هو موضوع الحكم لا نفسه و ما دام التقييد لا يعود إلى الحكم مباشرة فلا دلالة له على المفهوم و من هنا يقال انه لا مفهوم للوصف و يراد به ما كان من قبيل كلمة العادل في هذا المثال.

 

 

 

 

 

 

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست