الجزء الأول‌

كلمة الناشر

القرآن الكريم دستور الحياة الإلهية الفاضلة، و مصدر التشريع الإسلامي الخالد الذي يضمن للبشرية بلوغ السعادة و الأمان.

و قد ارتقى لقداسته و إعجازه ذرى قلوب المسلمين، و تسلّحت به عقولهم و أرواحهم، و أولوه جلّ عنايتهم و اهتمامهم ليستكشفوا بعض حقائقه غير المحدودة، و ينهلوا من صفو معينه بما يكون لهم دليلا و هاديا في مختلف الدراسات.

و الفقه في مقدّمة العلوم التي تمتّ إلى قرآننا المقدّس بعرى و شائج لا يمكن تجزئتها؛ لأنّه الركن الأوّل للوصول إلى الأحكام الإلهية و تنظيم الحياة البشرية في أدقّ مفاصلها.

و من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب، فهو- أولا- يتصدّى لفهرسة الآيات القرآنية حسب منهج التأليف في الفقه الجعفري، و بأسلوب علمي يزكّيه لأن يدرّس في الحوزات العلمية، و يغدو رائدا و معينا لأساتذتنا وفقهائنا الأعزاء.

و هو- ثانيا- تجسيد حيّ لحصيلة أعوام دراسية لأستاذ قدير و عالم جليل عرفته الأوساط الحوزوية بإخلاصه و إبداعه و حسن سيرته.

و من هنا أيضا تقف مؤسستنا- المتواضعة بحجمها و الكبيرة بآمالها- على‌