نبينا محمد
صلّى اللّه عليه و آله: إِنَّا
أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ
اللَّهُ[1] و الأئمة الطاهرين صلوات اللّه عليهم أجمعين،
ففي الحديث ان أمير المؤمنين عليه السّلام قال لشريح: «يا شريح قد جلست مجلسا لا
يجلسه إلّا نبي أو وصي نبي أو شقي»[2]. و منهم
صلوات اللّه عليهم منح للمجتهدين، ففي صحيحة أبي خديجة: «قال أبو عبد اللّه عليه
السّلام: ... انظروا إلى رجل منكم يعلم شيئا من قضايانا فاجعلوه بينكم فاني قد
جعلته قاضيا فتحاكموا إليه ...»[3].
و
القضاء في الوقت الذي هو منصب جليل و عظيم يمكن عدّه منصبا خطرا، فقد ورد عن النبي
صلّى اللّه عليه و آله: «لسان القاضي بين جمرتين من نار حتى يقضي بين الناس فإما
إلى الجنة و إما إلى النار»[4].
و
في حديث آخر: «من جعل قاضيا فقد ذبح بغير سكين»[5].
و
في حديث ثالث: «ان النواويس[6] شكت إلى
اللّه عزّ و جل شدّة حرها فقال لها عز و جل: اسكني فان مواضع القضاة أشدّ حرا منك»[7].