الإيلاء و بعض أحكامه‌

* الآية 143- 144:

لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فاؤُ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ* وَ إِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ‌[1].

ترتبط الآيتان الكريمتان بمسألة الإيلاء الذي كان ظاهرة متداولة في زمان الجاهلية كوسيلة للطلاق على حدّ الظهار، فإذا ما غضب الزوج على زوجته حلف على عدم مواقعتها قاصدا بذلك تضييق الخناق عليها فلا يطلق سراحها- كما في الطلاق- لتتزوج من غيره و لا يعود إليها ليعيش معها.

و على هذا فالإيلاء هو الحلف على ترك مواقعة الزوجة بقصد إيذائها و الإضرار بها دون ما إذا لم يكن كذلك، كما إذا حلف على ذلك حفاظا على صحته أو صحتها.

و لا بدّ من تقييد الحلف بما إذا كان على ترك المواقعة مؤبّدا أو لفترة تزيد على أربعة أشهر لرواية زرارة عن أبي جعفر عليه السّلام: «قلت له: رجل آلى ان لا يقرب امرأته ثلاثة أشهر فقال: لا يكون إيلاء حتى يحلف على أكثر من أربعة

[1] البقرة: 226- 227.