لا
إشكال في مشروعية الصلح في الجملة لا نعقاد سيرة العقلاء- التي لم يردع عنها-
عليه، و دلالة الروايات الشريفة عليه، كصحيحة حفص بن البختري عن أبي عبد اللّه
عليه السّلام: «الصلح جائز بين المسلمين»[2]
و غيرها.
و
قد يستفاد ذلك أيضا من آيتنا الكريمة وَ الصُّلْحُ خَيْرٌ، بل
قد يقال بثبوت الإطلاق فيها و إمكان التمسّك بها لإثبات شرعية الصلح في جميع
الموارد إلّا ما خرج بالدليل.
و
قد يستدل على ذلك أيضا بقوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَصْلِحُوا
ذاتَ بَيْنِكُمْ[3]، و
قوله: لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ
بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ[4]، و
قوله: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا