هناك
شبهة تقول: لا يجوز تفسير القرآن الكريم بما في ذلك آيات الأحكام و لا يحق لنا عقد
بحث عنها لان تفسير القرآن الكريم قضية تختص بأهل البيت عليهم السّلام و لا يجوز
إعمال الرأي فيه.
و
قد دلت على ذلك نصوص كثيرة، ففي حديث زيد الشحّام: «دخل قتادة بن دعامة على أبي
جعفر عليه السّلام فقال: يا قتادة أنت فقيه أهل البصرة؟ فقال:
هكذا
يزعمون، فقال أبو جعفر عليه السّلام: بلغني انك تفسّر القرآن، فقال له قتادة: نعم،
فقال له أبو جعفر عليه السّلام: ... و يحك يا قتادة ان كنت انما فسّرت القرآن من
تلقاء نفسك فقد هلكت و أهلكت، و ان كنت قد فسّرته من الرجال فقد هلكت و أهلكت، و
يحك يا قتادة انما يعرف القرآن من خوطب به»[1].
و
في حديث الريان بن الصلت عن الإمام الرضا عليه السّلام عن آبائه عليهم السّلام:
«قال اللّه عز و جل: ما آمن بي من فسّر برأيه كلامي»[2].
هذا
و يمكن التعليق على الشبهة المذكورة بما يأتي:
[1] وسائل الشيعة 18: 136، الباب 13 من أبواب صفات
القاضي، الحديث 25.
[2] وسائل الشيعة 18: 137، الباب 13 من أبواب صفات
القاضي، الحديث 28.