تدلّ
الآية الكريمة على وجوب الدعوة إلى سبيل اللّه و ان تكون تلك الدعوة مشتملة على
عنصرين: الحكمة و الموعظة الحسنة.
و
يمكن ان يستفاد منها أمران:
أ-
وجوب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، بتقريب ان الأمر بالمعروف و النهي عن
المنكر مصداقان للدعوة إلى سبيل اللّه، و حيث ان الدعوة إلى سبيل اللّه واجبة
بمقتضى ظاهر الآية الكريمة فيلزم من ذلك وجوبهما.
ب-
وجوب التدرّج في مراتب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، فمع إمكان تأثير المرتبة
الأدون لا ينتقل إلى المرتبة الأعلى منها، فإذا كان أسلوب العنف و الشدّة لا ينفع
و كان النافع إعمال أسلوب اللين و المناقشة الهادئة فلا بدّ من سلوك ذلك، فان
إعمال كل أسلوب في موقعه المناسب يعدّ مصداقا للدعوة بالحكمة و الموعظة الحسنة
فيكون متعينا.