إحداهما:
ان تأخذ الآيات الواردة في كل سورة و تبحث حسب ترتيب ورودها في السور من دون
ملاحظة الوحدة الموضوعية فيما بينها، فالآيات الواردة في الطهارة لا تبحث في موضع
واحد، و الآيات الواردة في الصلاة لا تبحث في موضع واحد بل تبحث الآيات كما قلنا
حسب ترتيبها الوارد في السور.
و
قد سار على هذا بعض الباحثين عن آيات الأحكام، كأبي بكر الجصاص- من العامة- في
كتابه المعروف بأحكام القرآن.
و
ثانيتهما: ان تجمع الآيات المرتبطة بموضوع واحد و تبحث واحدة تلو الأخرى ثم ينتقل
إلى مجموعة ثانية مرتبطة بموضوع واحد أيضا و تبحث كذلك، فتأخذ مثلا الآيات
المرتبطة بالطهارة و تبحث واحدة تلو الأخرى على الرغم من اختلاف السور الواردة
فيها، ثم تأخذ الآيات المرتبطة بالصلاة و تبحث واحدة تلو الأخرى في مكان واحد، و
هكذا.
و
قد سار على هذا مفسرو آيات الأحكام المعروفون، كالأردبيلي في زبدة