الأنفال
جمع نفل- بسكون الفاء و فتحها- بمعنى الزيادة. و سميت صلاة النافلة بذلك باعتبار
انها زيادة على الفريضة[2]، قال
تعالى: وَ مِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ[3]،
أي زيادة لك. و قال: وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ
نافِلَةً[4]،
أي زيادة على ما سأل.
و
مصطلح «الأنفال» يراد به كل مال مملوك للنبي صلّى اللّه عليه و آله، و للإمام عليه
السّلام من بعده زيادة على ما لهما من سهم الخمس.
و
قد تداول الفقهاء في كلماتهم الحكم على الأنفال بكونها ملك النبي صلّى اللّه عليه
و آله و الإمام عليه السّلام. و قد يستظهر من ذلك كونها ملكا شخصيا لهما إلّا ان
في مقابل ذلك قولا بكونها ملك المنصب و الدولة. فالأنفال على أساس هذا القول تمثّل
ممتلكات الدولة الإسلامية التي تستعين بها في إدارة شؤونها.