responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 235

و تفسير كلمة «يومئذ» بما ذكر لو تمّ فلا بدّ من طرح خصوصيته و إلغائها لعدم احتمال ذلك.

* الآية 67:

ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى‌ حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَ اللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ[1].

* الآية 68:

فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَ إِمَّا فِداءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها[2].

الثخن- بالكسر فالفتح- عبارة عن الغلظة و الثقل‌[3]. و المراد حتى يثخن النبي في الأرض استقرار دينه بين الناس و يصبح كأنه شي‌ء غليظ قد انجمد بعد ما كان سائلا رقيقا يخشى عليه الزوال بالسيلان. و يحتمل حتى يثخن في الأرض بالإكثار في قتل الكفار و إنزال الضربات القاضية بهم.

و الظاهر ان المقصود على كلا التقديرين واحد، و هو الكناية عن استقرار الدين و سيطرة المؤمنين سيطرة تامة على الأعداء.

و العرض: كل ما يزول بسرعة و ليس له ثبات‌[4].

و ضرب الرقاب: مفعول مطلق لفعل مقدّر، أي فاضربوهم ضرب الرقاب.

و شدّ الوثاق كناية عن الأسر[5].

و كلمة «منا» و «فداء»: مفعول مطلق لفعل مقدر، أي فإمّا تمنون منّا


[1] الأنفال: 67.

[2] محمد: 4.

[3] مفردات الراغب: 172.

[4] مفردات الراغب: 560.

[5] فان الوثاق و الوثاق اسمان لما يوثق به الشي‌ء كما في مفردات الراغب: 853، و شدّه لا يكون إلّا كناية عن الأسر.

نام کتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست