الجهاد
من الواجبات العظيمة في الإسلام و قد حثّ عليه حثا أكيدا.
و
جاءت النصوص الكثيرة التي تشيد بالشهادة و تؤكد على منزلتها العظيمة حتى جاء في
الحديث الشريف عن النبي صلّى اللّه عليه و آله: «فوق كلّ ذي برّ بر حتى يقتل في
سبيل اللّه، فاذا قتل في سبيل اللّه فليس فوقه بر ...»[1].
و
جاء في الخطبة المعروفة لأمير المؤمنين عليه السّلام في الجهاد: «أمّا بعد فان
الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه اللّه لخاصّة أوليائه، و هو لباس التقوى، و درع
اللّه الحصينة، و جنّته الوثيقة، فمن تركه رغبة عنه ألبسه اللّه ثوب الذل و شمله
البلاء ...»[2].
و
الآيات الواردة في الجهاد كثيرة إلّا ان مجموعة منها ناظرة إلى بيان وجوب الجهاد و
الحثّ عليه و بيان فضيلته لا أكثر، و مثل هذه و ان كانت من آيات الأحكام- حيث تدلّ
على وجوب الجهاد و لا أقل على رجحانه شرعا بل قد يستفاد منها بعض النكات الأخرى
التي سنشير إليها فيما بعد إن شاء اللّه
[1] وسائل الشيعة 11: 10، الباب 1 من أبواب جهاد العدو،
الحديث 21.