يمكن
ان يستفاد من الآية الكريمة جزئية الركوع و السجود للصلاة و وجوبهما فيها، إذ لا
يحتمل كون المقصود متى ما سمعتم بهذه الآية الآمرة بالركوع و السجود فاركعوا و
اسجدوا و ان نسب القول بذلك إلى الشافعي و انه يستحب سجود التلاوة عند قراءة الآية
المذكورة[3]، كما لا
يحتمل ان يكون المقصود الأمر بالركوع و السجود أمرا نفسيا في غير الصلاة لا لأجل
التلاوة.
أجل
يحتمل ان يكون المقصود من الأمر بالركوع و السجود الكناية عن الأمر بالصلاة
باعتبار ان الركوع و السجود هما الركنان المهمان فيها. بيد ان هذا لا يؤثّر على
فهم جزئية الركوع و السجود للصلاة و وجوبهما فيها.
هذا
و قد ورد التأكيد على ما استفدناه من الآية الكريمة في موثقة سماعة، إذ روى:
«سألته عن الركوع و السجود هل نزل في القرآن؟ قال: نعم قول اللّه تعالى:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا ...»[4].
[1] وسائل الشيعة 4: 723، الباب 8 من أبواب تكبيرة
الإحرام، و 4: 800، الباب 57 من أبواب القراءة في الصلاة.