responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 132

فقال: ليقرأ قراءة وسطا يقول اللّه تبارك و تعالى: وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها»[1].

و يحتمل على بعد ان يكون المراد من الصلاة معناها اللغوي، أي عند الدعاء لا تجهر بصوتك و لا تخافت به. و القرينة على ذلك صدر الآية الكريمة، إذ ورد فيه: قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‌ وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها وَ ابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا[2].

إلّا ان هذا الاحتمال مضافا إلى مخالفته لظاهر الآية الكريمة في نفسها و للرواية الصحيحة المتقدّمة يتعارض مع ما دل على مطلوبية الإخفات في الدعاء، كما في قوله تعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً[3].

* الآية 16:

فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ‌[4].

تدل الآية الكريمة على طلب الاستعاذة باللّه من الشيطان الرجيم عند قراءة القرآن.

و المراد التعوّذ قبل القراءة لا أثناءها أو بعدها و ان كان لفظ الآية ربما لا يساعد على التخصيص به إلّا ان العلم من الخارج و مناسبات الحكم و الموضوع تقتضي تعيين ذلك. و ذلك نظير «إذا أكل فليسمّ اللّه»[5] و إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ‌[6].


[1] وسائل الشيعة 4: 773، الباب 33 من أبواب القراءة في الصلاة، الحديث 3.

[2] الإسراء: 110.

[3] الأعراف: 55.

[4] النحل: 98.

[5] وسائل الشيعة 16: 649، الباب 112 من أبواب آداب المائدة، الحديث 4.

[6] المائدة: 6.

نام کتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست