على الشيخ
النوبختي و قيل له كيف نعمل بكتبه و بيوتنا منها ملاء؟ فقال: اقول فيها ما قاله
أبو محمد الحسن بن علي صلوات اللّه عليهما و قد سأل عن كتب بني فضال فقالوا كيف
نعمل بكتبهم و بيوتنا منها ملاء؟ فقال صلوات اللّه عليه خذوا ما رووا و ذروا ما
رأوا[1]- إلّا ان
ذلك في حالة انحراف صاحب الكتاب و افتراض ان القائم بعملية العرض اشخاص آخرون غير
صاحب الكتاب، و انّى ذلك من المقام الذي يفترض فيه الكليني في قمة الاستقامة و لا
داعي للغير إلى عرضه بعد افتراض استقامته.
و
مع الغضّ عن هذا يمكن ان يقال ان حصول العرض مرتين أو ثلاثا لا يستلزم حصول
الاطمئنان بالموجبة الكلية و ان كل من ألّف كتابا فلا بدّ من عرض كتابه.
ب-
التمسك بما ذكره الكليني في مقدمة اصول الكافي من ان البعض طلب منه تأليف كتاب
يرجع إليه فاجابه بقوله: «قلت أنك تحب ان يكون عندك كتاب كاف يجمع فيه من جميع
فنون علم الدين ما يكتفي به المتعلم و يرجع إليه المسترشد و يأخذ منه من يريد علم
الدين و العمل بالاثار الصحيحة عن الصادقين عليهم السّلام و قد يسّر اللّه و له
الحمد تأليف ما سألت ...».
انه
طلب منه تأليف كتاب يحتوي على الأخبار الصحيحة ليعمل بها و اجاب إلى ذلك و قال: «و
قد يسّر اللّه ...». و هذا يدل على التزامه بان كل ما ذكره في كتابه فهو من
الأخبار الصحيحة.
و
يمكن مناقشة ذلك بان الخبر الصحيح في مصطلح القدماء لا يراد به الخبر