ب- التعليل
بالندم المذكور في ذيل الآية الكريمة فانه يتحقق لدى الأخذ بخبر غير المتحرز عن
الكذب و لا يشمل المتحرز.
خبر
الثقة أو الموثوق به
3-
بناء على كون الحجة خبر الثقة فهل الحجة خبر الثقة بشكل مطلق أو بشرط افادته
للوثوق و الاطمئنان.
قد
يقال باشتراط افادة الوثوق لأن خوف الوقوع في الندم المذكور في ذيل آية النبأ ثابت
في الأخذ بالخبر مادام لم يحصل منه وثوق.
و
الصحيح عدم اعتبار الوثوق لرواية عبد العزيز بن المهتدي و الحسن بن علي بن يقطين
عن الإمام الرضا عليه السّلام «قلت: لا اكاد اصل اليك أسألك عن كل ما احتاج إليه
من معالم ديني افيونس بن عبد الرحمن ثقة آخذ عنه ما احتاج إليه من معالم ديني فقال
نعم»[1] حيث دلت
على ان المرتكز في ذهن السائل كفاية وثاقة الراوي، و الإمام عليه السّلام قد امضاه
على ذلك.
الخبر
الحسن
4-
و هل الخبر الحسن حجة؟ اختار الشيخ النائيني و السيد الخوئي قدّس سرّهما حجيته.
و
استدل في مصباح الاصول على ذلك بالسيرة العقلائية بدعوى انها قائمة على ان أمر
المولى لعبده إذا وصل بنقل امامي ممدوح لم يظهر فسقه و لا عدالته