ذكرنا عند
التعرض لكتب الحديث ان اصحاب الأئمة عليهم السّلام قاموا بجمع ما سمعوه من الأئمة
عليهم السّلام في كراريس بلغت (400) كراسا سميت بعد ذلك بالاصول الاربعمائة و قام
بعد ذلك المحمدون الثلاثة رضوان اللّه عليهم بجمع تلك الاصول و تبويبها فخرجت من
ذلك الكتب الأربعة.
و
شبيه هذا المعنى وقع في باب الرجال، فان بعض اصحاب الأئمة عليهم السّلام قام
بتأليف كتب في الرجال. و طريقة البعض في كيفية تأليف الكتاب تختلف عن طريقة البعض
الآخر، فبعض الّف كتابا لاحصاء اصحاب النبي صلّى اللّه عليه و آله الذين اشتركوا
مع الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام في حروبه. و بعض الّف كتابا لذكر مثالب و
مناقب رواة الحديث. و بعض الّف كتابا لذكر طبقات اصحاب المعصومين عليهم السّلام من
النبي صلّى اللّه عليه و آله و حتى آخر المعصومين.
و
لعل اقدم من كتب في الرجال هو عبيد اللّه بن أبي رافع الذي كان كاتبا لأمير
المؤمنين عليه السّلام حيث قام بتأليف كتاب ذكر فيه اسماء من كان مع امير