و بالجملة
ان ثبت صحة الطريقين المذكورين أو احدهما فذاك هو المطلوب و إلّا رجعنا إلى فهرست
الشيخ الطوسي فانه يذكر فيه طرقا أكثر. ففي ص 58 يذكر طريقا جديدا و هو: «اخبرنا
بها عدة من أصحابنا عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه و محمد بن الحسن و محمد بن
موسى بن المتوكل عن سعد ابن عبد اللّه و الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عن
الحسين بن سعيد».
و
الطريق المذكور صحيح لأن العدة من أصحابنا تمثل ما لا يقل عن ثلاثة و لا نحتمل
اجتماع ثلاثة من مشايخ الطوسي على الكذب.
و
اما محمد بن علي بن الحسين فهو الصدوق الثقة الجليل.
و
هو ينقل عن ثلاثة اشخاص هم: والده و محمد بن الحسن و محمد بن موسى بن المتوكل و
يكفينا وثاقة أحدهم. و من باب الاتفاق اثنان منهم هم من الثقات العظام و هما والده
و محمد بن الحسن بن الوليد.
و
اما سعد و الحميري فكلاهما من الثقات الأجلة و ان كان يكفينا وثاقة أحدهما.
و
اما أحمد بن محمد بن عيسى فقد تقدم انه الأشعري الثقة.
و
النتيجة التي نخرج بها ان طريق الشيخ الطوسي إلى الحسين بن سعيد يمكن تصحيحه.
يبقى
أن نلاحظ أفراد السند من الحسين بن سعيد إلى الإمام عليه السّلام.
اما
الحسين بن سعيد فهو الأهوازي صاحب الكتب الكثيرة. قال عنه الشيخ في الفهرست ص 58:
ثقة.