مثلا يصدق
عليه انه من الكتب المشهورة لدى الشيعة و المعول عليها بيد ان ذلك لا يعني صحة
جميع احاديثه و العمل بكل واحد منها.
النقطة
الرابعة
ان
كتاب الفقيه يشتمل على 5963 حديثا على ما قيل. بيد ان قسما كبيرا منها يبلغ 2050 حديثا
هو من المراسيل.
و
من هنا تنشأ الحاجة إلى التفكير في طريقة يمكن بها تصحيح المراسيل المذكورة.
و
قد ذهب البعض إلى حجيتها و ان مراسيل الصدوق في الفقيه كمراسيل ابن أبي عمير في
الحجية و الاعتبار.
و
يمكن توجيه حجيتها اما ببيان ان الصدوق ذكر في المقدمة انه لا يذكر في كتابه إلّا
ما يحكم بصحته و يفتي به و يكون حجة بينه و بين ربه، او من جهة انه ذكر في المقدمة
أيضا ان جميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة عليها المعتمد و المعول.
و
كلا البيانين المذكورين قد تقدمت الاشارة إلى مناقشته.
و
هناك رأي ذهب اليه غير واحد من الأعلام يفصّل بين ما إذا عبّر الصدوق بكلمة «قال»
كأن ذكر هكذا: قال الصادق عليه السّلام: كل ماء طاهر حتى تعلم انه قذر و بين ما
إذا عبّر بكلمة روي، بان قال: روي عن الصادق: كل ماء ...، فالأول حجة دون الثاني.