هناك
بعض الرواة لم ينصّ النجاشي و غيره على وثاقته و لكنه من احد الأفراد الذين ادعى
الكشي اجماع الشيعة على قبول روايتهم.
فمثلا
أبان بن عثمان المعروف بأبان الأحمر لم يشهد النجاشي و غيره بوثاقته إلّا انه احد
الرواة الستة من أصحاب الصادق عليه السّلام الذين ادعى الكشي الاجماع على تصديقهم
حيث قال ما نصه: «اجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عن هؤلاء و تصديقهم لما يقولون و
اقروا لهم بالفقه: جميل بن دراج و عبد اللّه ابن بكير و حماد بن عثمان و حماد بن
عيسى و أبان ابن عثمان»[1].
و
توجيه حجية الاجماع المذكور في اثبات الوثاقة: ان الكشي إذا كان مصيبا في دعواه
الاجماع، و كان هناك اجماع حقا على الوثاقة فذلك هو المطلوب، و إذا لم يكن مصيبا
فى ذلك و لم يكن الاجماع متحققا واقعا فيكفينا في اثبات الوثاقة شهادة الكشي
الضمنية و المستبطنة، فان دعواه الاجماع تستبطن و تتضمن شهادته بوثاقة الستة، و
ذلك يكفي في اثبات الوثاقة.
4-
الوكالة عن الإمام عليه السّلام
الوكالة
قد تكون على مستوى الممثلية العامة و في جميع المجالات و قد تكون في مجال خاص
معين.
و
الأولى هي ما يعبر عنها بالسفارة، و لا اشكال في دلالتها على الوثاقة بل على ما هو
أعلى منها من سموّ المنزلة و رفعة المقام.