كتبهم
متواترة و معلومة النسبة إلى اصحابها كمعلومية نسبة الكتب الأربعة اليوم إلى
اصحابها.
و
فرّعوا على ذلك عدم الحاجة إلى وجود طريق صحيح بين المحمدين الثلاثة و اصحاب تلك
الاصول و بالتالي لا يكون وجود بعض مشايخ الاجازة الذين لم تثبت وثاقتهم في
الطريق- كأحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد و أحمد ابن محمد بن يحيى و علي بن محمد
بن الزبير القرشي و الحسين بن أبي جيد و أحمد بن عبدون و ...- مانعا من الأخذ
بالرواية.
ليس
جميع ما في الكتب الأربعة صحيحا
و
بعد التعرف على توجيه صاحب الوسائل و متابعيه لدعوى صحة جميع ما في الكتب الأربعة
ناخذ بمناقشة ذلك بما يلي:
1-
ان اهتمام الأصحاب بالأخبار لا يولّد اليقين بصحة جميعها بل غاية ما يقتضيه هو
العلم بصحة كثير منها، لأنه لا يمكن عادة ذهاب جميع تلك الاتعاب سدى و بلا نتيجة
مثمرة.
2-
ان المحمدين الثلاثة انفسهم لا قطع لهم بصحة جميع الأحاديث التي اودعوها في كتبهم
فكيف يكون القطع المذكور ثابتا لغيرهم.
و
الذي يدل على عدم حصول القطع لهم مناقشتهم في بعض روايات الكتب الأربعة، فالشيخ
الطوسي في الجزء الثاني من الاستبصار حديث 230، 231 يقول: ان راوي الحديثين
المذكورين هو عمران الزعفراني و هو مجهول مضافا