رِيْحِيَ نَتْنٌ حَسَبِيْ لَئيمُ
واللّونُ مِني أَسودٌ بَهيمُ
فإِن تَفَضَّلْتَ عَلَيَّ يَطِبِ
رِيحي ويَعلُو في البَرايا حَسَبي
يَبيَضُّ مني الوَجه اذْ تَسْوَدُّ
وُجُوْهُ قَوْمٍ كَفَروا وارْتَدُّوا
فصلٌ
في شهادة حنظلة الشامي
وَقدْ أَتى نَحوَ الحُسَينِ حَنْظَلة
يَقيه مِنْ نَخْزِ السِّهامِ المُقبِلَة
ومِنْ سِيُوفِ القَومِ والرِماحِ
بِنَحرِه وَوَجْهه الوَضّاحِ
فقالَ للسِّبْطِ ألا نَرُوحُ
لربِّنا اليومَ ونَسْتَريحُ
قَال لَه رُحْ لِنَعيمٍ يَبْقَى
ومَنزِلٍ مَنْ حَلَّهُ لا يَشْقى
فحارَبَ القَومَ بعَزْمٍ ومَضا
وجَدَّ في قِتالِهمْ حتى قَضَى
في شهادة سعيد بن عبد الله الحنفي رحمة الله
تَقَدَّمَ الليثُ سعيدُ الحَنَفي[1]
لموقِفٍ أَعظِمْ به مِنْ مَوقِفِ
أَمامَ سِبطِ المصطفى يَقيه
مِنْ أسْهمِ الأعداءِ إذْ تأتيه
وكانَ قدْ صلَّى صَلاةَ الظُّهْرِ
بِهِمْ صَلاةَ الخَوفِ ذاتَ قَصْرِ
ما زالَ عَنْ مَوقِفِه سَعيدُ
ثمَّ هوى بِنَفسِه يَجُوْدُ
[1] نسبة إلى بني حنيفة بن لُجَيم، وهم بطن من ربيعة، وأكثر أهل اليمامة منهم.