بما رَواه الشيخُ في الإرشادِ
فادْعُ بهِ للْفَوْزِ بالمُرادِ
فائدة
تتعلق بهذا الدعاء
لقد رَوى هذا الدُّعا الثِّقاتُ
والفَقَراتُ منه شاهداتُ
فصاحةُ المَتْنِ دليلٌ مُعْتَمَدْ
وَرُبما أَغْنَتْكَ عن أمْرِ السَّنَدْ
وَمن له معرفةٌ وَخِبْرة
يعلمُ مِنْ ذا البحرِ تلكَ القَطْرَة
فَادْعُ به مُحاذِياً لِرَأسه
في حائرِ مُشَرَّفٍ بِرَمْسِه
ففيه سرٌّ لاستجابةِ الدُعا
فلا تَرِمْ ما اسْطَعْتَ عنه مَنْزَعا
وَقد سمعتُ ذاك مِمَّنْ أَثِقُ
به وَمَنْ بقولِه أُصَدِّقُ
فصلٌ
في وعظ أهل الكوفة وإتمام الحجة عليهم
مضى بُرَيْرٌ سَيِّدُ القُرّاءِ
لِوَعْظِ أهلِ البغيِ والعداءِ
أَسْمَعَهمْ وعظاً فلم يستمِعوا
وأحسنَ الذِّكْرى فَلَمْ يَنْتَفِعُوا
ثم مضى إليهم سبطُ الهدى
لأن يكونَ هادياً ومرشدا
فاسْتَنْصَتَ القومَ له فَأَنْصَتوا
وقد وَعَوا كلامَه إِذْ سَكَتُوا
لكنَّ عين رُشْدِهمْ عمياءُ
قلوبُهمْ موتى وَهمْ أحياءُ
بالغَ في المقالِ والنصيحة
وجاءَهمْ بالحُجَجِ الصريحة