responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقبولة الحسينية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 64

ما قد جَرى من فاحِشِ الخِطابِ

ومِنْ قَبِيحِ الرّدِ والجَوابِ

وَغيرُ ضائرٍ عَواءُ الكَلبِ

إذا عَوَى على النُجُومِ الشُّهبِ

وكيفَ يُرْجى منْ عَدوِ الله فيِ

وَليِّه شيءٌ مِنَ التَعطف[1]

قد صَعَدُوا به لأَعْلَى القَصْرِ

يَلْهجُ باسْتِغفارِه والذِكْرِ

ثمّ رَمَوا بجسْمه المُطهَّرِ

مِنْ بَعدِ قَتله بسَيفِ الأَحْمَرِي

رُزْءٌ بَكى السِبْطُ له واسْتَعْبَرا

الله ما أَعْظَمَه وَأَكْبَرا

وأَخْرَجُوا ابنَ عُروَةٍ منْ حَبْسِه

فقالَ وهو آيسٌ منْ نفسِه

وا مذحجاً وأينَ مِني مَذْحَجُ

هل بطَلٌ مُسْتَلئِمٌ مُدَجَّجُ

فلم يُجِبْ نِداءَه مُجِيبُ

ولم يَغِثْه الخِلُّ والقَرِيبُ

جَزاه ربُّ الخَلْقِ عَنْ وَلائِه

بما جَزَى خُلَّصَ أَوْليائِه

فصلٌ

في خروجه عليه السلام من مكة إلـى العراق

وَلمْ أخَلْ من عادةِ الليالي

أن تَحكُمَ العبيدُ في المَوالي

قدْ ضَيّقُوا الدُنيا بِمَنْ لَوْلاهمُ

لم يَخْلُقِ الله لهم دُنياهمُ

مِثلُ الحُسَينِ خائفاً يُشَرَّدُ

وابنُ الطليقِ في النَعيمِ يَرقِدُ

حتى انْجَلى عن مَكةٍ وهوَ ابنُها

وسارَ خائِفاً وفيه أَمنُها

خافَ بأَنْ يُغْتالَ في ذاكَ الحَرَمْ

فتُستباحَ فيه هاتيكَ الحُرَمْ


[1] ورد في المطبوعة: من التعصب.

نام کتاب : المقبولة الحسينية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست