فالسبطُ لا يرضى بأنْ يُعَظَّما
بما يكُون فِعْلُه مُحَرَّما
وإنه في كلِّ حالٍ تُجْتنَبْ
آلاتُ لَهوٍ وغناءٍ وَطَرَبْ
فاحْذَرْ بأنْ يَخْدَعَكَ الشيطانُ
حتى يكونَ رِبْحَكَ الخُسْرانُ
والضِّحْكَ والمزْحَ اجْتَنِبْ والهزَلا
فيها وَرَدِّدْ قولَ لا حول ولا
وأمُرْ بسقي الماءِ واللَعْن على
مَنْ منعَ الماءَ غريبَ كرْبلا
فاذكُرْه والعَنْ قاتليه مَهما
تَشْرَبْ تَنَلْ خيراً وأَجْراً جَمَّا
ولا يكنْ قصدُك في الأَعمالِ
غيرَ امتثالِ أَمْرِ ذي الجَلالِ
وَاجْهدْ بأنْ يَسْلَمَ مِنْكَ الْعَمَلُ
مِنَ الرِّياءِ فالرياءُ مبطلُ
ومن أَرادَ سُمْعَةً أو شُهرَةْ
أَحْبَطَ في دارِ الجزاءِ أَجْرَه
ولا أرى بِضَمِّ أَمْرٍ راجحِ
بَأْساً كَنَفْعٍ لِتَقيٍّ صالحِ
ولا بضَمِّ قاصدٍ لِمَأتمِ
زيارةً لمؤمنٍ أَو رَحِمِ
ولا يكُنْ من قَصْدِكَ المُفاخَرَة
ففيه خُسْرانُ ثوابِ الآخرةْ
فصلٌ
في آداب القراءة والقرّاء وفقهم الله
بالصدقِ والإخلاصِ في القراءةْ
يلقى من الخيرِ امرُؤً جزاءه
فليس من أَجْرٍ ولا خَلاصِ
إلاّ لأهلِ الصِدق والإخلاصِ
إياكَ منْ نَقْلِ حديثٍ أَوْ خَبَرْ
لمْ يُرْوَ في مَتْنِ كتابٍ مُعْتَبَرْ
وإنْ عَلِمْتَ الأَمْرَ فانقُلْ ما وَرَدْ
وَلوْ بغيرِ لفظِه ولا تَزِدْ