في
الاستشفاء بالتربة وطين القبر، وقد سلف في النظم أن فيها الشفاء من كل داء، وأنها
الدواء الأكبر، وأن حملها أمان من كل خوف، ولتؤخذ من قبره إلى سبعين ذراعاً على
الأفضل، ففي الدروس أنه (يستشفي بتربة من حريم قبره، وحده خمسة فراسخ من أربع
جوانبه، وروي فرسخ من كل جانب)[1]
انتهى.
ويحرم أكل الطين
مطلقاً إلا طين قبر الحسين عليه السلام للاستشفاء
بقدر الحمصة أو مثل رأس الأنملة. وعن الإمام أبي عبد الله عليه السلام (أن عند رأس
الحسين عليه السلام تربة حمراء فيها شفاء من كل داء إلا
السام)[2].
ويظهر من الأخبار
أن لأخذها واستعمالها وحملها شرائط:
أولها: أن
يأخذها وهو يرى أن الله تعالى ينفعه بها.
ثانيها: أن
يأخذها فيقبِّلها ويضعها على عينه ويمرها على سائر جسده، ويقول: ((اللهم بحق هذه
التربة، وبحق من حل بها وثوى فيها، وبحق أبيه
[1]
الدروس الشرعية في فقه الأمامية للشهيد الأول محمد بن جمال الدين مكي العاملي (734هــ
ــ 786هـ)، كتاب المزار، طبعة حجرية.
[2]
وسائل الشيعة للحر العاملي: 10/409، باب (70) حديث 1.