في رثاء سيد الشهداءعليه السلام
رَبْعٌ مَحا الْحدْثانُ رَسْمَهْ
وَالدَّهْرُ أَجْرى فِيْهِ حُكْمَهْ
كَمْ رُمْتُ كِتْمانَ الْغَرا
مِ بِهِ وَيَأْبى الْوَجْدُ كَتْمَهْ
ما خابَ مِنْ نَيْلِ المُنى
مَنْ زارَ مَغْناهُ وَأَمَّهْ
عَفِّرْ جَبِيْنَكَ في ثَرا
هُ وَزِدْ عداكَ اللّوْمُ لَثْمَهْ
أَوْحَشْتَ يا رَبْعَ الهُدى
وَلَبِسْتَ بَعْدَ النُّوْرِ ظُلْمَةْ
دَهْرٌ غَدا حَرْبا لأهـ
لِكَ لَسْتُ مِمَّنْ رامَ سَلْمَهْ
وَزَمانُ سوْءٍ سَاءَهُمْ
لَهُوَ الجديرُ بِأنْ أَذُمَّهْ
وَلَقَدْ أَشابَتْ لُمَّتِيْ
نُوَبٌ تُشَيِّبُ كُلَّ لُمَّةْ
بُمِلِمَّةٍ طَرَقَتْ فَأنـ
سَتْ كُلَّ طارِقَةٍ مُلِمَّةْ
يَوْمٌ أَبِيُّ الضَّيْمِ فِيْـ
ـهِ أبى الْمَذَلَّةَ وَالْمَذَمَّةْ
زَعَمَ العَدُوُّ بِأَنْ يَذُ
لَّ فَخَيَّبَ الرَّحْمنُ زَعْمَهْ
فَأَثَار قَسْطَلَها وَدَكْدك
كُلَّ رابِيَةٍ وَأكْمَهْ
وَسَقى الثَّرى بِدَمِ العَدُوْ
دِرْعاً أَبى الإِيمانُ فَصْمَهْ
وافى لِعَرْصَةِ كَرْبَلا
مِنْ هاشِمِ في خَيْرِ غِلْمَةْ
أَقْمارُ تَمٍّ أَسْفرَتْ
بِدُجى الخُطوبِ المُدْلَهِمَّةْ
وَلُيُوْثِ حَرْبٍ صَيَّرَتْ
سُمْرَ الرِّماحِ لَهُنَّ أَجْمَةْ
لَمْ يَنْقَمُوْا إِلاّ بأنَّهُمُ
على الأعداءِ نِقْمَةْ
مِنْ كُلِّ فارِس مَهْمَهٍ
ما هَمُّهُ إِلاّ المُهِمَّةْ