فلم تكُ إِلاّ مِثْلَ أَحْلامِ نائِمٍ
بِها ليس يرجو أَنْ تَعُوْدَ فَيَرْقُدا
وما كان فيها الأُنْسُ إلا مُكَدَّراً
وَما كانَ فيها العيشُ الا مُنَكَّدا
رثاؤه لأبي الفضل العباسعليه السلام
أبا الفضلِ قد أَشْبَهْتَ بالفضلِ حَيْدرا
أَباكَ فأَحْرَزْتَ الْفَخَارِ الْمُخَلَّدا
لأنَّكَ أنت البابُ لِلسِّبْطِ مِثْلَما
أبوكَ عليُّ كانَ باباً لأِحْمَدا
وكانَ وزيراً للنبيِ مُؤيِّداً
كما كُنْتَ للسِّبْطِ الوزيرَ المُؤَيِّدا
وَصُلْتَ على الأعداءِ صَوْلَتَهُ الَتي
تُغادِرُ شَمْلَ الظالمِينَ مُبَدَّدا
بِسَيْفِ أبيكَ الدِّيْنُ كانَتْ حَياتُهُ
وَكُنْتَ لِسِبْطِ المصطفى في الْوَغى فِدا
أَبُوْكَ فَدى الهاديْ النَّبِيَّ بِنَفْسِهِ
وَلولاكُمُ في الطّفِّ أَوْدى بِه الرَّدى
وَلكِنَّهُ مِنْ كَيْدِ أَعْدَائهِ نَجا
وَبِتَّ عَلى وَجْهِ الصَّعِيْدِ مُوَسَّدا
ظَمِئْتَ وَأَرْوَيْتَ الثَّرى مِنْ دِمائِهِمْ