responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقبولة الحسينية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 118

تقولُ:أينَ جِيَرتي وأهلي

وأين سكَّاني غيوثُ المَحْلِ

وأين مَن طابتْ بِهمْ أَرْجائي

وافتخرتْ أرضي على السماءِ

أين الأُولى كانوا أمانَ الخائفِ

وعِصْمةَ اللاجي من المخاوفِ

تبًّا لمن لم يرْعَهم وسُحْقا

مِن عاقرِ الناقةِ كان أشقى

ما حفظوا محمداً من بعدِه

ويُحفَظُ المرءُ بحفظِ وُلْدِه

كم فيهمُ أوصى ولو أوصاهمُ

بالْجَوْرِ ما زادُوْا على أذاهمُ

فصلٌ

يشتمل على الوعظ والتسلي بمصاب أهل العَبا /

حكمُ المنايا في البرايا جارِي

لكِنْ بأَمرِ الواحِدِ القَهارِ

هل تنفعُ الشَكوى منَ المكتُوبِ

أو يشتكي الربُّ منَ المربُوبِ

إياكَ أنْ تجزَعَ مِنْ مَوتِ أَحدْ

وانْ يَكُنْ أباً شَفيقاً أو وَلدْ

فليسَ منْ موتِ امرئ من بُدِّ

وليستْ الدُنيا بدارِ خُلْدِ

إنْ جانبٌ اصْبحَ منها عَذْبا

أمرَّ منها جانبٌ فأَوبى

فالمالُ والبَنونُ حرثُ العاجلة

والعملُ الصالِحُ حَرثُ الآجلة

فاتعِظوا بالعِبَرِ النوافِعِ

واعتبروا بالحِكَمِ السَواطعِ

أَنفُسكُمْ فهي أعزُّ الأَنفسِ

حقٌ عليكُمْ صَوْنُها مما يُسِي

فحاسِبوها قَبلَ أنْ تُحاسَبوا

وعاتِبُوها قَبلَ أنْ تُعاتَبوا

لا تنسَ ذكرَ هادِمُ اللّذاتِ

إنْ لم تَجِئه فهوَ جاءٍ آتي

نام کتاب : المقبولة الحسينية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست