نام کتاب : الدراسات النحوية عند آل كاشف الغطاء نویسنده : باسم خيري خضير جلد : 1 صفحه : 65
على انه بدل[1]، قال
(ومذهب ابي حيان[2]،
انه لا يلزم ذلك لأن تأتي في البيت وتلملم مترادفتان فأن قلت لا يخفى فساد هذا اذ
لا شك ان قوله (تلملم بنا في ديارنا) اصرح وأبين من قوله تأتنا على اننا لو لم
نلاحظ المتعلق لكان تلملم اصرح لأن الالمام هو النزول، يقال الم به الموت أي نزل
به والاتيان لمجرد المجيء، فالإلمام مستلزم للمجيء بخلاف المجيء اذ قد يصدر مجيء
من دون نزول فثبت ان الالمام اخص وابين)[3].
9. قوله: (وعن الفراء ان الفاء لا تفيد الترتيب مستدلا بقوله تعالى
[وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا
بَأْسُنَا بَيَاتًا][4]،
وتقرير الدليل هو انه تعالى جعل مجيء البأس قبل الاهلاك مع ان الاهلاك سابق على
مجيء البأس فلو كان للترتيب لقيل [وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ
أَهْلَكْنَاهَا] فعلم انها
ليست للترتيب، والجواب ان المعنى (اردنا اهلاكها فجاءها بأسنا ولا شك ان مجيء
البأس بعد الارادة هو معنى الترتيب)[5]،
قال الرضي معلقا على هذه الآية (لأن تبييت البأس تفصيل لأهلاك المجمل)[6]،
وقال الشيخ محمد الامير في هذه الآية (وذكر السبب يحسن بعد ذكر المسبب بحيث تشوق
النفس اذا سمعت المسبب)[7].