المبحث الأول: تعريف الطلاق‌

وفيه ثلاث مطالب‌

المطلب الأول: الطلاق لغة

عرف أهل اللغة الطلاق بمعانٍ هي: الانفصال‌؛ فيقال: طلّق يطلّق طلاقاً من باب قتل، أي: انفصل‌[1].

وبمعنى الإرسال‌؛ فيقال: طلّق زوجته تطليقاً وطلاقاً، وطلاق المرأة يكون لمعنيين: أحدهما: حلّ عقدة النكاح‌[2].

وبمعنى الترك‌؛ من قولهم: طلّقت القوم، إذا تركتهم‌[3].

المطلب الثاني: الطلاق في القرآن الكريم‌

ورد لفظ الطلاق في كتاب الله العزيز:

الأول‌: قال الله تعالى: وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ الله سَمِيعٌ عَلِيمٌ‌[4].

الثاني‌: قال الله تعالى: الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ‌[5].

وورد في صيغة الماضية في مواضع، منها:

الأول‌: قال الله تعالى: وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ‌[6].

الثاني‌: قال الله تعالى: وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ‌[7].

الثالث‌: قال الله تعالى: لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً[8].

الرابع‌: قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَ‌[9].

الخامس: قال الله تعالى: وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَريضَةً فَنِصْفُ ما فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ وَ أَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَ لا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصيرٌ[10].

[1] راجع: فخر الدين، الطريحي، مجمع البحرين 208 207: 5

[2] المصدر السابق

[3] المصدر السابق

[4] البقرة: 227

[5] البقرة: 229

[6] البقرة: 231

[7] البقرة: 232

[8] البقرة: 236

[9] الطلاق: 1

[10] البقرة: 237.