responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الهدى نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 18

الحجة والدليل فقال الشامي هو رسول الله (ص) قال هشام فمن بعد رسول الله (ص) فقال الكتاب والسنة قال هشام فهل نفعنا اليوم الكتاب والسنة في رفع الاختلاف عنا فقال الشامي نعم قال هشام فلم اختلفت أنا وأنت وصرت إلينا من الشام في مخالفتنا إياك فسكت الشامي فقيل له ما لك لا تتكلم فقال الشامي إن قلت لم نختلف كذبت وإن قلت أن الكتاب والسنة يرفعان الاختلاف أخطأت لأنهما يحتملان وجوهاً ثم سأل الشامي هشاماً فقال لهشام أفهل جعل الله للخلق من يجمع كلمتهم ويخبرهم بحقهم من باطلهم ويقيم أودهم في عصرنا هذا فقال هشام نعم نعم هو هذا القاعد تشد إليه الرحال وأشار إلى جعفر الصادق (ع) قال الشامي فكيف لي أن أعلم ذلك قال هشام سله عما بدا لك فقال الشامي قطعت عذري فعلي أن أسأله فالتفت الصادق (ع) إلى الشامي وأخبره بكيفية سفره وما جرى في طريقه وأظهر له آيات الامامة فآمن الشامي بها وكان من الموقنين‌[1].

المسألة الرابعة نصب الإمام من قبل الله عز وجل‌

أنه بعدما ثبت وجوب نصب الإمام فالتحقيق أنه لابد أن يكون الناصب له هو الله عز وجل لاغيره فلو نصبت الأمة إماماً لهم بعد النبي لم يكن إماماً بعده وإنما يكون الإمام هو الذي نصبه الله تعالى إماماً لهم وحجة عليهم ويدلك على ذلك هو ما قد عرفته من أنه لابد أن يكون الإمام معصوماً عن العصيان حافظاً للتكاليف والأحكام لا يصح عليه السهو والنسيان ومن المعلوم أن هذه الشروط أمور خفية وأسرار باطنية لا تكاد الناس تعرفها على سبيل الصحة في أحد وإن بذلوا في معرفتهم غاية الاجتهاد ونهاية الجد وبذا تعرف أن ليس صلاحية للأمة أن تنصب بنفسها الأئمة وإنما ذلك أمر يرجع إلى رب العالمين ومالك يوم الدين إذ أنه يعلم من هو صالح لهذا المنصب العظيم ومن هو أهل لهذا المحل الكريم لمعرفته تعالى من توفرت لديه شروط الامامة وصلح لهذه الرياسة والزعامة وأنت إذا عرفت من المسألة السابقة وجوب جعل الإمام ولزوم نصبه وتبين لك من هذه المسألة أن نصب الإمام وتعيينه أمر راجع لرب الناس لا للناس ظهر لك أن الذي يجب عليه نصب الإمام بعد النبي المرسل هو الله عز وجل وحاشا لله أن يهمل ما هو واجب منه ومحتم عليه.

المسألة الخامسة كيفية معرفة من نصبه الله إماماً

أن معرفة من نصبه الله إماماً على الناس بعد النبي المرسل تكون بطرق أربعة:

(الأول) نص الله عليه في كتابه المنزل.

(الثاني) نص المعصوم على إمامته بعده كنص النبي على إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب‌[2] (ع) وكنص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) على إمامة الحسن‌[3] بعده وهذا الطريق يفيد القطع والجزم بأن هذا الشخص الذي نص المعصوم على إمامته يكون إماماً لما تقدم من أن المعصوم لا يصح عليه الكذب والخطأ والنسيان خصوصاً في مثل هذا الحكم الآلهي والأمر الرباني الذي يكون منوطاً به صلاح البشر وسعادته.


[1] كثير من النصوص منها حديث الغدير وحديث المنزلة وحديث علي ولي كل مؤمن... إلى آخره

[2] الاحتجاج ج 2 ص 124 طبعة منشورات دار النعمان تعليق محمد باقر الخرسان.

[3] الثاني في شرح أصول الكافي جزء( 4 3) ص 316 باب 123- 64 حديث( 1)( 2)( 5).

نام کتاب : نهج الهدى نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست