اعرابه: (الطيب) مبتدأ.
و (أنت) مبتدأ ثان. و (طيبة) خبر المبتدأ الثاني، والمبتدأ الثاني مع خبره خبر
المبتدأ الأول. وفاعل (أصابك) ضمير عائد ل (الطيب). و (الماء) مفعول لفعل محذوف دل
عليه سياق الكلام تقديره: وتغسل الماء. و (أنت) مبتدأ. و (الغاسل) الخبر، هذا على
نصب (الماء) وأما على رفعه فيكون مبتدأ والخبر جملة (أنت الغاسل، والعائد محذوف
تقديره: والماء أنت الغاسلة.
روي أنه دخل أعرابي على عبد الملك
ابن مروان فقال له يا أعرابي صف الخمر فقال:
شمول إذا شجت وفي الكأس مزة لها
في عظام الشاربين دبيب
تريك القذى من دونها وهي دونه
لوجه أخيها في الإناء قطوب
فقال: ويحك يا أعرابي لقد أتهمك
عندي حسن صفتك لها. قال له يا أمير: واتهمك عندي معرفتك بحسن صفتي لها. راجع جمهرة
خطب العرب ج 3 ص 256. وفي الأغاني ج 7 ص 65( دخل أبو الأقرع على الوليد ابن يزيد
فقال له أنشدني قولك في الخمر فأنشده:
كميت إذا شُجَتْ وفي الكأس وردة
لها في عظام الشاربين دبيب
وفي الأغاني أيضاً ج 11 ص 270(
قال عبد الملك للأقيشر أنشدني أبياتك في الخمر، فأنشده. البيتين المذكورين لكن يروى(
فضت) بدلًا من( شجت) ويروى لعبد الله ابن الحجاج الثعلبي قوله:
فَبِتُ أسقاها سُلافا مدامةً لها
في عظام الشاربين دبيب