فمن ذلك (الحمد) من قوله تعالى: [الحمد للّه][1] فأنه قُرِءَ بضم الدال[2] من (الحمد)[3]
ووجهه أنه مبتدأ خبره (للّه). وبنصبها[4] ووجهه أنه
مفعول مطلق وعامله محذوف تقديره (احمد الحمد). وبالكسر[5]
إتباعاً لكسرة اللام من (للّه).
ومن ذلك (رب) من قوله تعالى: [الحمد للّه رب
العالمين][6] فأنه قرء
بالضم[7] على أنه خبر
مبتدأ محذوف تقديره (هو رب
[2] الأولى أن يقول:( وقرء بالرفع) لأن الضم من
ألقاب البناء.
[3] قال الفراء في معاني القرآن( أجتمع القراء على
رفع( الحمد) وأما أهل البدو فمنهم من يقول( الحمدَ للّه) ومنهم من يقول( الحمدِ
لِلّه). ومنهم من يقول:( الحمدُ لُلّه) فيرفع الدال واللام.
[4] وهي قراءة سفيان بن عيينة رؤية بن العجاج
هارون العتكي.
[5] وهي قراءة الحسن البصري زيد بن علي الحارث بن
أُسامة بن لؤي إبراهيم بن أبي عبلة. قال أبو البقاء( وهو ضعيف في الآية لأن فيه
إتباع الاعراب البناء وفي ذلك إبطال الاعراب).