responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 5

عن (ثعلب) الاقتصار على الفتح دون الكسر واستحقاق التقدم بذاتها لا ينافي ايقاع التقدم عليها من قبل الغير فإن الوضع قد يوافق الطبع وقد يخالفه. نعم لو ثبت أنها منقولة من المقدمة التي هي وصف تعين النطق بها على طبق ما نقلت منه لعدم جواز مخالفة المنقول للمنقول منه في الهيئة والمادة.

قالوا (إن التاء في المقدمة للدلالة على نقلها من الوصفية إلى الاسمية نظير الكافية والشافية والعلامة).

ويرد عليهم إيراد واحد وهو أن التاء موجودة في المقدمة حال كونها وصفاً لأنها على ما زعموا وصف للطائفة المتقدمة من الجيش والمنقول يجب أن يبقى على هيئة المنقول منه فلا داعي للالتزام بتبديل تاء التأنيث بتاء النقل.

جعل المنطقيون (المقدمة التي يستعملونها في صدر كتبهم مأخوذة من مقدمة الجيش). ويرد عليهم إيرادات ثلاثة:

أولًا إنه لا وجه لجعلهم مأخوذة من مقدمة الجيش دون المقدمة التي هي صفة مع كثرة نقل المطلق إلى المقيد هذا مع احتمال أن يكون نقل المقدمة إلى مقدمة الكتاب أو العلم سابقاً على نقلها إلى مقدمة الجيش لاحتمال أنها لم تكن منقولة لمقدمة الجيش وإنما كانت مستعملة فيها على سبيل التوصيف والمنقول منه لابد من إحراز سبقه على المنقول عليه في الوضع.

إن قلت: ان نقل الاسم من الاسم أولى من نقل الاسم من الصفة للسنخية فتكون منقولة من مقدمة الجيش التي هي الاسم.

قلنا: إن النقل تابع لنظر الناقل ولحاظه وليس للسنخية أي مدخل فيه فكما أنه يمكن أن يلاحظها بما هي صفة يمكن أن يلاحظها بما هي اسم لمقدمة الجيش ولم يقم دليل على هذه الأولوية مع كثرة نقل الصفة إلى الاسم.

إن قلت: نعم ولكن مع الشك يلحق الشي‌ء بالأعم الأغلب ونقل الاسم إلى الاسم هو الأعم الأغلب.

قلنا: لا نسلم أن أغلب من نقل الصفة إلى الاسم.

إن قلت: إن العلماء قد نقلوا ذلك ونقل أرباب الفن حجة على مصطلحاتهم.

قلنا: هذا أمر ذكره المتأخرون من المؤلفين ولم يعلم موافقة المتقدمين لهم عليه فلم يعلم أنه من مصطلحات المنطقين كيف؟ والظاهر أن مرادهم أن المقدمة كذلك سواء كانت في كتبهم أو كتب غيرهم من النحو والمعاني والبيان هذا على تقدير أن يراد بالأخذ هو النقل وأما على تقدير أن يراد بالأخذ هو الاستعمال مجازاً على سبيل الاستعارة فنقول: إن ذلك راجع إلى المستعير في مقام الاستعمال فله أن يستعيرها من المقدمة التي هي صفة وله أن يستعيرها من المقدمة التي هي اسم لمقدمة الجيش فلا وجه لتخصيص الاستعارة بكونها من مقدمة الجيش هذا مع ما عرفت من عدم احراز وضع المقدمة لمقدمة الجيش ولعلها كانت مستعملة فيها على سبيل التوصيف.

وثانياً إن هذا منافي لما ذكروه من أنه يجوز في المقدمة أن تقرأ بفتح الدال وكسرها إذ أن المنقول يجب أن يكون لفظه على طبق المنقول منه وعلى هيئته فلو كانت المقدمة المنقول منها مفتوحة الدال لما صح كسر الدال في المقدمة المنقولة وكذا لو كان الدال مكسوراً هناك لا يصح فتحه هنا نعم يحتمل في المقدمة ذلك لا أنه يجوز فيها ولكن الظاهر من كلمات بعض المنطقيين هو الجواز لا أنه صرف احتمال.

نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست