responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 3

مباحث الخطابة التي يعرف بها كيفية صنع الخطابة المسماة بالبريسطورية وبعضهم ادعى أن اسمها باليونانية ريطوريقا (الثامن) مباحث الشعر التي يعرف بها صناعة الشعر المسماة بفونطيقا وبعضهم ادعى ان اسمها بويطيقا. ثم ظهر بعد ذلك فرفوريوس من أهالي مدينة صور من ساحل الشام المتوفى سنة (303 م) وكتب مقدمة إلى كتب أرسطو المذكورة سماها بالايساغوجي وهي الكليات الخمس لإيضاح ما في كتب أرسطو وينسب إلى جالينوس المتوفى سنة (160 م) أنه أضاف الشكل الرابع إلى الأشكال الثلاثة. وكان أول من ترجم كتب أرسطو مع مقدمتها المذكورة إلى العربية هو عبد الله بن المقفع (كاتب أبي جعفر المنصور) ثم جاء الفارابي فهذب صناعة المنطق ونقحها وشرح غامضها ونبه على ما أغفله الكندي وغيره من صناعة التحليل وانحاء التعليم فكانت كتب الفارابي في هذا الفن أحسن المؤلفات وأتقنها وسمي بذلك المعلم الثاني وقد كان ابن ميمون الفيلسوف يوصي أن لا تقرأ في كتب المنطق إلا كتب الفارابي. ويعتبر أبو حامد الغزالي المتوفى سنة (505 ه-) وسنة (1111 م) الشخص الأول الذي مزج علم المنطق بعلوم المسلمين وقد مهد له ذلك إمام أستاذه إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك المتوفى سنة (478 ه-) حتى صار من مقدمات الاجتهاد عند الكثير منهم ونشأ من ذلك أن تحور الفكر الأصولي إلى النهج المنطقي في التعاريف والأدلة. هذا وقد زاد على مسائل علم المنطق المتأخرون مباحث الألفاظ وتقسيمها والقضايا الشرطية والأقيسة الشرطية وحذفوا منه مبحث المقولات العشر واختصروا الكلام في الصناعات الخمس اختصاراً مخلًا يكاد يكون إهمالا لها مع كون البحث فيها من مهمات مسائل هذا العلم وقد استهدف علم المنطق لسهام النقد في العصور المتأخرة ولا يمكن تحديد مبدئها على التحقيق إذ أن سني النقد لهذا العلم متتاخمة متداخلة بعضها في بعض كخيوط العنكبوت وان امتاز بعضها عن بعض بخاصيةٍ ما وكان المنتقدون له قد زجوا نقدهم في مؤلفاتهم في موضوعات اقتضاه الاستطراد أو استدعته الحاجة وانطمس أغلبها ولم نظفر به إلا على سبيل الحكاية ونقل القول. إلا أن الذي يمكن أن نعتبره مبدأ لظهور النقد عليه هو وقت الثورة على هذا العلم من قادة الفكر الإسلامي والاستهانة بعظمته التاريخية التي اكتسبتها مسائله من تطابق العقول الراجحة عليها سنين متطاولة. هو القرن الرابع الهجري فقد ألف فيه المسلمون في نقد المنطق كتباً كثيرة ككتاب (الآراء والديانات) لابن النوبختي الشيعي وكتاب (الدقائق) لأبي بكر بن الطبيب، و (التقريب لحدود المنطق) لابن حزم، و (ترجيح أساليب القرآن على أساليب اليونان) للوزير الصنعاني. و (صون المنطق والكلام في فن المنطق والكلام) لجلال الدين السيوطي وغيرهم.

وقد لقي علم المنطق من كثير من الفقهاء مهاجمة شديدة حتى قال قائلهم: من تمنطق تزندق وأفتى ابن الصلاح المتوفى سنة (643 ه-) بحرمة تعليمه وتعلمه وأن على ولي الأمر أن يخرج المنطقي من المدارس وأن يعرضهم على السيف حتى يستتيبوا وأن أهل المنطق بجزيرة الأندلس كانوا يعبرون عن المنطق بالمفعل تحرزاً من صولة الفقهاء لأنهم يحرمون تعليمه وتعلمه ويقول ابن القيم الجوزي: إن علم المنطق ما دخل على علم إلا أفسده وغير أوضاعه وشوش قواعده وينقل أن المنصور بن أبي عامر أحرق كتب المنطق. وفي كتاب الغيب والشهادة للمرحوم والدي استحسن قول بعضهم: إن المنطق آلة خداعه يستعملها المحق والمبطل. كما أن فلاسفة الغرب في القرن الرابع عشر الميلادي شنوا الغارة على ارسطو ومنطقه بعد ما كانت تعاليمه عندهم يستقى منها المعارف كما تستقى من الوحي والإلهام والكتب المقدسة. ولعل أول من هاجمه أوكام المتوفى سنة (1349 م) بتصريحه أننا

نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست