responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 26

ولا مكتسباً فاسدة لأن الكاسب هو الحصول وهو ليس بأمر اعتباري لأنه هو الوجود. نعم لو قلنا: بأصالة الماهية واعتبارية الوجود تعيّن تفسير العلم بالصورة لأن الحصول أمر اعتباري والعلم حقيقة واقعية. ودعوى أن العلم يتصف بالمطابقة وعدم المطابقة والمتصف بهما هو الصورة الحاصلة دون الحصول لأن الحصول معنىً مصدري لا يتصف بالمطابقة ولا بعدمها فاسدة فإنه إن أريد بالمطابقة الانكشاف للمعلوم فبالحصول يحصل الانكشاف وإن أريد الاتحاد بين العلم والمعلوم وإن الصورة هي المتحدة مع الخارج دون حصولها ففيه أن العلم إذا فسرناه بالحصول لا نعتبر فيه الاتحاد المذكور وإنما نعتبر ذلك الاتحاد في صورته فيكون الوصف بحال المتعلق.

ثالثها: إن المتبادر من صورة الشي‌ء هي الصورة المطابقة لواقع الشي‌ء حيث أن الصورة الغير مطابقة ليست صورة للشي‌ء في الواقع ونفس الأمر وحينئذ فالتعريف لا يشمل الجهل المركب من أن كلام المنطقيين في العلم الذي يشمل الجهل المركب ولذا ذكروا في العلم أنه قد يقع فيه الخطأ.- وجوابه- إن المتبادر هو المطابقة لمعلومها ذي الصورة لا للواقع ولا شك في أن كل صورة مطابقة لمعلومها ذي الصورة فمن تصور الإنسان بصورة الحيوان الصاهل كانت هذه الصورة مطابقة لمعلومها وهو الإنسان الذي يكون حيواناً صاهلًا لا المطابقة لواقع الإنسان.

رابعها: إن العقل في الاصطلاح المشهور جوهر مجرد عن المادة غير متعلق بالبدن كالعقول العشرة وحينئذ فالتعريف لا يشمل علم الإنسان لأنه إنما يكون في العقل المتعلق بالبدن. ولو أريد من العقل النفس وهي جوهر مجرد متعلق بالبدن لم يشمل علم الواجب ولا علم العقول العشرة بل ولا العلم بالجزئيات المادية فإن الحكماء ذهبوا إلى أن النفس تدرك الكليات والجزئيات المجردة عن المادة. وأما الجزئيات المادية فهي ترتسم في قوى النفس وآلاتها.- وجوابه- إن المراد بالعقل معناه اللغوي وهو المدرك مطلقاً.

خامسها: إن المراد بالصورة إن كان شبح الشي‌ء ومثاله فيخرج علم الواجب بل العلم بالكليات لعدم وجود شبح لها في الذهن مع أن شبح الشي‌ء مباين لنفس الشي‌ء والمباين كيف يكون كاشفاً عن المباين الآخر؟ وإن كان المراد نفس الشي‌ء فالأشياء لا توجد في الذهن وإلا لزم انقلاب الذهن خارجاً عندما تتصور الأشياء. وجوابه إن المراد بالصورة هو ما به يتميز الشي‌ء عن غيره عند المدرك سواء كان أمراً خارجياً كعلمنا بذاتنا وصفاتنا وعلم الواجب بذاته وبالممكنات أو عقلياً كعلمنا بالكليات والجزئيات الخارجة عن ذاتنا وانقلاب الذهن خارجاً يلزم لو كانت الأشياء بوجودها الخارجي توجد في الذهن لا بماهيتها النفس الأمرية توجد فيه.

سادسها: إن هذا تعريف بالأعم لأنه يشمل علم الواجب وعلم المجردات وهما لا يتصفان بالنظرية والبداهة. أما بالنظرية فلوضوح أن علم الواجب لا يتوقف على كسب. وأما بالبداهة فلأن البداهة عبارة عن عدم الكسب عما من شأنه أن يكتسب لأن مقابلة البديهي للنظري من قبيل مقابلة العدم والملكة وليس علم الواجب من شأنه أن يكتسب لأنه علم حضوري فلو كان العلم المعرَّف يشمل علم الواجب لم يكن تقسيم العلم إلى البديهي والنظري تقسيماً حاصراً لوجود قسم ثالث لا بديهي ولا نظري وهو العلم الحصولي. ودعوى أن هذا التعريف مختص بالعلم الحصولي ولا يشمل الحضوري لأنه هو الذي يقع فيه الخطأ وقواعد الفن إنما تعمم بمقدار الحاجة مدفوعة بأن هذا التعريف للحكماء وهم يبحثون عن العلم مطلقاً كيف والمنطق مقدمة للحكمة ومن فصولها المهمة البحث عن العلم الحضوري.- وجوابه‌

نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست