responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 125

يتصادقا على الماهية ومع التصادق عليها لا تكون بينهما مباينة. كما انَّه لا معنى لفرض انَّ أحدهما أخص لأنه ان كان المراد به أخص من الماهية لزم تحقق الماهية بدون جزئها وان كان المراد به أخص من الجزء الآخر فمعناه انَّ الجزء الآخر يكون أعم منه فيكون جنساً وهو المطلوب.

لا يجوز أن يكون الجنس و الفصل‌

أمرين عدميين‌

(قالوا: انَّ النوع منه ما هو موجود في الخارج وله وحدة حقيقية ويسمى بالمحصَّل. ومنه ما هو من مخترعات العقل ويسمى بالاعتباري و الأول لا يكون أحد أجزاء ما هيته وهما الجنس و الفصل امراً عدمياً و إلا لكان النوع عدمياً لأن انتفاء الجزء موجب لانتفاء الكل. و الثاني يجوز فيه ذلك لأنه من مخترعات العقل ووجوده يكون في العقل و العدمي يوجد في العقل ولذا كانت حدود الأمور الاعتبارية مشتملة على أمور عدمية غالباً). ويرد عليهم ثلاثة إيرادات.

أولًا: إن الجنس و الفصل أمران ذهنيان فلا يلزم من كونهما عدميين أن يكون المركًّب منهما أمراً عدمياً لجواز أن تحصل المطابقة للحقيقة الخارجية بأمور عدمية في الذهن كما نجد ذلك في الخط فانّه يقال: انَّه كم متصل له طول لا عرض له فعدم العرضية كان جزء له في الذهن و إنما يلزم ذلك لو كانا جزئين خارجيين. وجوابه انَّهما كانا متحدين مع النوع المحصل في الجعل و الوجود الخارجي. و العدمي يستحيل أن يتحد مع شي‌ء آخر في ذلك. وإن شئت قلت: انَّهما مأخوذان من الأجزاء الخارجية المادة والصورة. و أما النقض بالخط فنقول: انَّ عدم العرض كان من لوازمه لا انَّه فصل له.

وثانياً: إن الفصل صادق على النوع وعلى نفسه كالناطق فانّه صادق على الإنسان وعلى نفس النطق فيكون مشاركاً للنوع في طبيعته بمعنى انَّ طبيعة الفصل مشاركة للنوع في نفس الفصل فالناطقية قدر جامع بين الانسانية و الناطقية إلا انَّ طبيعة الفصل تمتاز عن النوع بعدم دخول الجنس فيها وما به الامتياز يكون هو الفصل فيكون الفصل مركباً من أمر وجودي وهو طبيعته ومن أمر عدمي وهو عدم الجنس. وجوابه انَّ عدم الجنس ليس بفصل للفصل لعدم تركب الفصل كما سيجي‌ء إن شاء الله مضافاً إلى انَّه لو كان عدم الجنس جزءً من الفصل لزم تركب النوع من الجنس لأنه جزؤه وهو عدم الجنس لأنه جزء لفصله. و الفصل إنما يمتاز بذاته وبنفسه شأن سائر الماهيات البسيطة.

وثالثاً: إن النوع الاعتباري إذا كان موجوداً فكيف يمكن أن يكون العدمي جزءاً منه فانّ العدم لا يتصف بالوجود. وجوابه انَّه موجود في العقل لا في الخارج و العدمي يتصف بالوجود في العقل.

الجنس ماهية مبهمة بخلاف النوع‌

(قالوا: انَّ الجنس ماهية مبهمة لأنها ناقصة مفتقرة في تحصلها وتتميمها إلى ضم أمر آخر وهو الفصل بخلاف النوع فانّه ماهية كاملة تامة الذات لا تحتاج إلى شي‌ء آخر فلم يبق لها تحصل منتظر إلا باعتبار الوجود الخارجي و الاشارة الحسية وذلك إنما يحصل‌

نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست