إن العولمة دعوة ظاهرها
حق وحقيقتها باطل، فهي ترتكيز على أسطورة أقرب للدعاية من الحقيقة والإعلام من
الواقع على أن العالم قرية واحدة بسبب الاتصالات، وإن التقدم العلمي هو الحد
الفاصل بين المجتمعات، وكل كلمة منها كلمة حق يراد بها باطل، تبطن غيرما تظهر
وتخفي غير ما تعلن، فالعولمة ليست ظاهرة اقتصادية أو سياسية أو تقنية معلوماتية
فحسب بل هي ظاهرة استكبارية تقوم على أساس الهيمنة والسيطرة الأمريكية لإخضاع دول
العالم وشعوبها اقتصاديا وعسكريا وثقافيا لمقتضيات المصلحة الأمريكية وفق المبدأ
الأمريكي المعروف (كل ما هو صالح لأمريكا فهو صالح للآخرين).
واستعرضت في بحثي هذا
تعريف العولمة والفرق بين العالمية والعولمة وعولمة الثقافة والعولمة والعلاقات
الدولية والعولمة والصهيونية والآثار السلبية للعولمة، ثم بينت وجهة النظر