responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصادر الحكم الشرعي و القانون المدني نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 13

و هو كون السبيل سبيل المؤمنين.

و استدلوا بقوله تعالى‌ «كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر». فأنهم لو أجمعوا على الخطأ لكانوا آمرين بالمنكر. و فيه أنه يدل على عدم تعمد الخطأ لا عدم و قوعه لأن المراد ما هو معروف و منكر بنظرهم لا في الواقع.

و استدلوا بقوله تعالى: «و كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس» باعتبار أن المخالفة لهم توجب أن تكون الامة شهداء عليه بالمخالفة و لو وافقهم تكون الامة شهداء عليه بالموافقة و تقريب الاستدلال بهذه الآية بهذا النحو أحسن مما ذكره القوم من الاستدلال بها باعتبار أنهم وسط بتفسيره بالعدل.

و فيه أن الشهادة عليه بالمخالفة لا توجب بطلان قوله في نظره إذا لم يكن مخالفا واقعا فان مجرد الشهادة بالفسق لا توجب الفسق واقعا و لذا إرتكاب العمل الموجب لشهادة الغير بالفسق لا توجب حرمة ذلك العمل عليه إذا لم يكن في الواقع معصية في نظره على أنه مع عدم إحراز موافقة المعصوم لهم لم يحصل أحراز شهادة الامة بأجمعها عليه.

و استدلوا على ذلك من الاخبار بما رواه العامة و الخاصة عن النبي (ص) إنه قال: «لا تجتمع إمتي على ضلالة». كما في رواية أبي الليث السمرقندي و فيه:

أولا: فانه مع إجتماع الأمة بأجمعها لا بد و أن يكون المعصوم معها و إلا لم تكن الامة لأن المعصوم منها فمع الشك في دخول المعصوم مع المجتمعين لم يحرز إجتماع الامة.

و ثانيا: أن الظاهر هو الاجتماع على الضلالة و المعصية بهذا العنوان‌

نام کتاب : مصادر الحكم الشرعي و القانون المدني نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست