يجوز، وإن لم تكن ربّيت في حجره، وكانت أمها في غير عياله[1]، فقد روي انه
جائز)[2].
الدليل الرابع: [التعبير بلفظ العالم برواية الإمام عن غيره]:
ما ذكره السيد المذكور[3]، من أن
كثيراً من مطالبه وأحكامه رواها مؤلّف الكتاب المذكور[4]
عن غيره، مما عبّر فيها عن قائلها ب- (بعض العلماء)[5]
أو (العالم)[6]، وهذه
الطريقة، وهو التعبير عن الإمام ب- (العالم) أو (الفقيه) أو نحوهما لم توجد في
شيء من أخبارهم، ولم تعهد من أحد منهم (عليهم السلام) قبل الغيبة الصغرى. نعم، في
زمن الغيبة الصغرى يوجد في بعض التوقيعات الواردة من الناحية المقدسة نظير ذلك[7].[8]
وجوابه: إن العالم في الغالب الإمام موسى (ع)
كما صرّح به جماعة، منهم: الكشي[9]، والشيخ
فرج الله الحويزي[10]، وصاحب
الوسائل في خاتمتها[11]،
[9]. محمد بن عمر بن عبد العزيز أبو عمرو الكشي،
قال النجاشي:( كان ثقة، عيناً، وروى عن الضعفاء كثيراً وصحب العياشي وأخذ عنه
وتخرج عليه وفي داره التي كانت مرتعاً للشيعة وأهل العلم، له كتاب(( الرجال)) كثير
العلم، وفيه أغلاط كثيرة). رجال النجاشي: 372.
[10]. فرج الله بن محمد بن درويش الحويزي( 1031-
1100 ه-)، مؤرخ أديب إمامي، نسبته إلى حويزة( بين البصرة وخوزستان)، من تآليفه:((
إيجاز المقال في معرفة الرجال)) مجلدان كبيران في التراجم. الأعلام: ج 5، ص 140.
[11]. ينظر: وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل
الشريعة: ج 18، ص 80.