responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف ابن الرضا عن الفقه الرضا نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 50

نقصاً في مقامهم العلي، واتهامهم بالجهل.

[الدليل الثالث: كثرة المراسيل في الكتاب‌]:

الدليل الثالث للسيد محمد هاشم الخونساري (رحمة الله) ما حاصله: إن في الكتاب كثيراً من المراسيل كألفاظ (رُوي) و (يُروى) و (نَروي) و (قيل) ونظائرهم، ولا يخفى إن من تتبع الأخبار، ولاحظ سياق كلمات الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، خصوصاً ما صدر عن مولانا الرضا (ع)، ومَن تقدّمه، إن أمثال ذلك لا يكون صادراً عنهم، وهذا يوجب الظن القوي، بل القطع بعدم صدور هذا الكتاب منهم (عليهم السلام)، ألا ترى إن مَن تتبع عبارات شخص بحيث عرف إن ديدن هذا الشخص التكلم على نهج خاص، وطريقة معهودة، ثم وقف على كتاب يُنْسب إليه، وكانت عبارة هذا الكتاب على نهج آخر، وأسلوب آخر، اتضح إن هذا الكتاب لم يصدر منه، ونفاه عنه‌[1].

والجواب عنه: إن القرآن الشريف كان فيه مثل ذلك، ففي سورة هود: [وَقِيلَ يَاأَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ‌][2]، [وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ‌][3].

وأجاب النوري (رحمة الله) بما حاصله: انه إن كان المراد من كلمات الأئمة الأطهار إن كانت كتبهم (عليهم السلام) ومؤلفاتهم فليس بأيدينا كتاب منها حتى يُستكشف منه أسلوبهم، ونهجهم فيه، وإن كان المراد بها أخبارهم التي بأيدينا فهي كلمات متشتتة في أحكام مختلفة، وأجوبة لمسائل متفرقة لا يُقاس نهج التأليف، وأسلوبه عليها. هذا مضافاً إلى أنه قد صدر منهم (عليهم السلام)


[1]. ينظر: رسالة في تحقيق حال الكتاب المعروف بفقه الرضاa :41 -51 .

[2]. سورة هود، من آية 44.

[3]. سورة هود. من آية 44.

نام کتاب : كشف ابن الرضا عن الفقه الرضا نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست