responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فوزالعباد في المبدأ والمعاد نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ مرتضي    جلد : 1  صفحه : 27

القرب لله لأنهم يرون ان المسلمين في ذلك كعبدة الاوثان حيث انهم إنما عبدوها لتقربهم إلى الله زلفى و هو من اعظم الشرك بالله و الخلاصة كأن شبهتهم نشأت من توهمهم ان تعظيم غير الله حتى فيمن أمر الله بتعظيمه هو من عبادة غير الله و لعل الأصل في هذه الشبهة ما صدر من ابليس اللعين من امتناعه عن السجود لآدم لما أمره الله بالسجود له فابى وكفر حتى ان بعض الملاحدة زعم ان ابليس أول الموحدين وان امتناعه عن السجود لأدم من إكمال توحيده لأن السجود عبادة لأدم و ذلك شرك في عبادة الله و ابليس أبى أن يشرك بعبادة ربه أحدا لأن الله لا يغفر ان يشرك به و يغفر ما دون ذلك فلينظر ما بلغت غواية هذا الرجيم في استحكام هذه الشبهة حتى أريقت بسببها الدماء و اجترحت الأموال و كيف ساغ للمحلد ان يقول ان أمر الله بالسجود لأدم هو أمر بالشرك مع ان نص الآية ان امتناع إبليس عن السجود إنما هو لاستكباره و كفره فليس ذلك إلا من وساوس إبليس وحبائله قلت ليست العبادة شرعا و عقلا إلا امتثال الأمر بأي ما كان المأمور به إذ لا منزع لها سواه فالسجود لأدم لداعي أمر الله به إنما هو طاعة وعبادة خالصة لله وان كان بالسجود تعظيم و خضوع لأدم و ليست عبادة الوثنيين بقرابينهم و سجودهم للوثن الاعبادة نفس الوثن لزعمهم ان الوثن اله ذي طلب وارادة و انه إنما يقربهم إلى الله زلفى لتصويره بالصور العلوية المقربة القريبة منه تعالى لا ان قصدهم من ذلك هو عبادة الله كما عليه المسلمون من امتثال أمر الله بتعظم من أمر الله بتعظيمه كيف ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب ومن يعظم حرمات الله فهو خير له مع ما ان عبادتهم عن وحدة داعي الأمر الغير المنفكة عن الأخلاص.

الفصل الخامس في المستضعف‌

المستضعف من لا يستطيع إلى الإيمان أو غيره حيلة و لا يهتدي إليه سبيلا فلا يتولى احداً بعينه و ذلك لقصور استعداده في معرفة الحق أو معاندته كما في البلهاء و المعتوهين و في بعض الروايات اطلاقه على النساء و الأولاد اما حكمه في نفسه ففي الحديث انه قد رفع عنه القلم و لعله ظاهر في رفع قلم التكليف و قلم المؤاخذة و اما حكم الغير معه فالظاهر ان ما بديار الكفر منه بحكم الكفر في وجوب الاجتناب و في ترتب الآثار التي موضوعها نفس الكفر وان ما بديار الضلال بحكم الضلال وان ما بديار الإيمان بحكم أهل الإيمان فيما عدا الأحكام التي الإيمان شرط فيها كقبول شهادته و نحوها وان كان في الصلاة عليه بدعا في التكبيرة الرابعة للمؤمنين لا له كما انه لا يبعد جواز إعطائه من سهم في سبيل الله من الزكاة و من الصدقات المستحبة.

نام کتاب : فوزالعباد في المبدأ والمعاد نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ مرتضي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست